[
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع : تنامي الانتحار بواسطة الانترنيت في اليابان
المصدر : منقول من أحد المواقع
التاريخ و الساعة : الجمعة 8 أكتوبر2010 19:21
أطلقت السلطات اليابانية صيحة فزع إزاء تعاظم ظاهرة انتحار الشبان على الانترنت.
وأحصت السلطات مالا يقلّ عن عشرين حالة انتحار بتلك الطريقة منذ فبراير الماضي.
ووفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس، تعتقد السلطات أن شبانا يابانيين يتواعدون على
شبكة الانترنيت على أساس ميثاق يعقدونه، ثم يلتقون في أعقابه للانتحار الجماعي.
وبدأت الظاهرة في أواخر التسعينات وسرعان ما اتخذت طابعا دوليا.غير أنّه وفي اليابان، التي
تعرف معدلات انتحار مرتفعة، بدأت الظاهرة في جلب الاهتمام بها أكثر من أي وقت مضى.
فمنذ فبراير/شباط، انتحر عشرون يابانيا من ضمنهم ثلاثة في متوسط العمر، فيما البقية في
العشرينات.
وعادة ما يتمّ الانتحار بنفس الطريقة، حيث يشعل الشبّان نيرانا في أماكن محددة ومن ثمّ يتجمعون
حولها لشمّ غازات مونوكسيد الكربون المنبعثة منها.
وتنامت دعوات من رجال السياسة في الآونة الأخيرة لغلق أو تعديل مواضيع ومحتويات المواقع
التي عادة ما يرتادها أولئك الشبّان.
ويتزعّم وزير التربية أتسوكو توياما الدعوات لإغلاق المواقع.
غير أنّ خبراء يقلّلون من فاعلية قرار الشطب والإغلاق، حيث اعتبر يوشيتومو تاكاهاشي
الخبير في السلوكيات أن "السماح لأشخاص يريدون الانتحار بعرض مشاكلهم وتبادل أفكارهم
على الانترنت، ليس مشكلة."
وحذّر الخبير من أنّ المشكل الحقيقي في اليابان يتمثل في وجود عدد كبير من المواقع
التي تشرح طرق الانتحار وتقرّب "الشركاء في هذا المجال" ولا يوجد عدد من المواقع التي
تقي من الانتحار، يكون على الأقل موازيا لعدد الأولى."
وقال المتحدث باسم وزارة الاتصالات اليابانية كازوتاكا نكاميزو إنه لا توجد وسيلة للتأكد من
أنّ موقعا ما هو السبب في حالة انتحار.
وأوضح إن "هدف الكثير من تلك المواقع هو إقناع المنتحرين بالعدول عن قراراتهم، لذلك
لا نستطيع إغلاقها."
وعادة ما يطغى اللون الأسود عل خلفيات صفحات مواقع الانتحار في اليابان، كما أن مصمميها
يبدؤونها بتحذير من خطورة محتوياتها.
وتسمح المواقع بالدخول إلى بوابات للدردشة يجد فيها مرتادوها وسيلة للاعتراف بنيتهم
في الموت، ومن ثمّ "تبادل التجارب والأفكار" حول الوسيلة الأنجع لتحقيق ذلك الهدف.
كما تعرض بعض المواقع لائحة مبيعات تعرض بالتفصيل "أجهزة وآلات" يؤدي استعمالها إلى
الموت اختناقا أو غيرها من الطرق الأخرى.
وفي عام 1998، اكتسب موقع منها شهرة كبيرة، حيث أنشأ أستاذ يبلغ من العمر 27 عاما
موقعا يوزع من خلاله حقنا لمادة السيانور.
وربطت السلطات بين حالات انتحار بتلك المادة والموقع، ومن ثمّ أغلقت الموقع وفتحت
تحقيقا مع الرجل الذي فضّل بدوره الانتحار.
وغالبية مرتادي مواقع الانتحار في اليابان، هم من الشبّان الذين يعانون من الاكتئاب أو أمراض
في القلب أو سوء معاملة من قبل الأهل.
غير أن المواقع تستقبل أيضا أشخاصا من فئات عمرية أكبر، عادة ما يكونون ممن يعانون من
متاعب اقتصادية، حيث يهدفون من وراء الانتحار إلى "تمتيع" أسرهم بمستحقات التأمين على الحياة .
الحمد لله
[/size][/center]